الجمعة، 26 نوفمبر 2010

عماه .. لا يُفكرون !




لِمَ البشر لا يفكرون ؟ لمَ يرون الأشياء الكبيرة صغيرة لِعدم وضوحها :(
أم هم من يحتاجون ل - نظاراتٍ - حتى يرونها جيداً !! 
أيجب أن اتخلى عن حلمِي بكوني أمراءة قانونٍ - مُحامية - لأكون طبيبة عيونُ حتى أعالج أعينهم المريضة ؟ :(

خاطرة وُلدت حينَ كُنت أحادثُ صديقتي .. عن مستقبلنا ماذا سنكون ..
و كيف هي نظرة المُجتمع ، 
حيثٌ قالت : حينَ تكونين طبيبة ستستلمين راتباً قويّا .. و ستكون لديكِ مكانة كبيرة في المجتمع و الناسّ تحبك
ف قلتُ لها : لن ختارَ مستقبلي لأجل الناس كيف سيحبونني .. و لا لأجل مبلغ .. أريدُ أن يكونَ خياري ما احب ..
إن أحبوني .. يجب أن يحبونني لنفسِي ، لا لمكانتي الإجتماعية و تخصصي ؟ !!! كذلك سيكون هُناك إكتفاء كبير من الأطباء ..

ثمّ تحدثنا عن الفلاسفة .. العظماء و الأدباء .. و عن انفسنا ، فتحدثتُ لها : ليس بمعنى ان المرئ ليسَ مُتفوقاً في دراسته أن غبي ..
لذلك أجدُ أن العالم سخيف حينَ يستسخفون بمن هم ليسوا متفوقين .. و يقولون ( غبي .. هه لا يفكر .. ) .. فهُناك عباقرة .. و أذكياء
و لكنهم لا يقتلون نفسهُم على الكتب كمَ البعض .. و يذاكرونها قراءةً عادية ، ولا يراجعون .. حيثُ لا تسمى مذاكرة مجرد تقليب صفحات ..
و هم لديهم المقدرة .. و لكن يسمونهم الآخرون أغبياء فقط لأنهم لا يكونوا من المُكرمِين و المرشحين لجائزة من و من .. فهناك عظماءً كانوا
كذلك ..

على سبيل المثِال مندل .. الجميعُ كان يسخر مِنه .. و كانوا يرونه أغبى مخلوق بشرِي على وجه الأرض .. و لكن الآن ؟
قوانينه ندرسها :) بل و بسببها الآن تقام تحاليل فحص الزواج و ما شابه .. و أظنُّ ب أن هنالك حالات تشبه حالاته و لكنني لم اتعرّف عليهم ..

و من ثمّ انتقلنا للأشياء الكبيرة .. و ما يرونها الناس بصغيرة فينعتونها بالسّخف ..
أذكرُ ذات مرّة قرأتُ مقالاً في الجريدة للِ ( د . غازي القصيبي ) - رحمهُ الله - حيثُ قال : 
( الشّهادة الثانوية لا تعدُّ شهادة ) - ليس بالظبط فلا اذكر العنوان جيداً و لكنني قرأته في جريدة اليوم منذُ مدة طويلة -
حينها بدأتُ بالضحك بالضحك .. أتعلمونَ لِم .. 

الشّهادة الإبتدائية لا يعترفون بها و بستسخفونها .. أغبياء هُم البشر .. اتعلمون لِم ؟ لِأننا لولاها لم نصِل للمرحة المتوسِّطة ..
و المتوسطِة لا يذكرونها كذلك و يستسخفونها .. كذلك هُم أغبياء .. أتعلمون لمَ ؟ لِإننا لولاها لم نصِل للثانوية ..
و الثانوية و اللتِّي نكرت و قيلت بأنها ليست بشهادة حتى و يستسخفونها .. كذلك هم أغبياء .. لأننا لولاها لم نصل للجامعة ..
هم لا يذكرون الشهادة التِي جعلتهم يتخطون جميع المراحل و ينهونها ( الإبتدائيّة ) !! يا الله كم هم عُماة !!

غازِي القصيبي .. أعذرني و لكنك مُت قبل أن تموت .. و لكن لا يسعني القول سوى - رحمة الله عليكَ -

أطلتُ الحديثَ اليوم كثييييرا كثيييراً !!
و لكننِي أحب إطلاع الجميع على أرائِي و أفكاري .. :)
و مُتأسفِة للإطالة 

زهراء ماهر - بعض الجنون

هناك تعليقان (2):

  1. , وزمَان الجَهلِ زلّ , وأحذرو يابنيْ أدم أن يعُود
    حقاً عَماه ,
    لا يسعني القول إلا لا تستخففنِ بالحصى فأنها من مِكبر الجبلِ !
    و حروف و كتابه جميله زهَراء , موفقه

    ردحذف
  2. يسلم تمك
    رائعة ..
    ووجهة نظر أتفق معكِ فيها .

    رغم أني متخصصة في الطب
    إلا أنني أخالف اختيار التخصص لغرض اعجاب الناس
    او المبالغ المقبوضة ( الدخل )
    لأنه من أراد تخصصًا ما في دراسته
    ومن أراد وظيفة من أجل المظاهر وزينة الحياة الدنيا
    لن يتفوق
    وإن تفوق فلن يستمر نجاحه
    وإن استمر نجاحه وهو لم يغير الغرض في نفسه
    فسيموت وهمه مظهر ، ومال .. دونما عقل !

    والذكاء أنواع ؛
    ومن يفشل في الدراسة
    ربما فشل في ( قوة الذاكرة ) ولم يفشل في ذكاء
    والكثير من كبار المخترعين وكبار الشخصيات
    لم يدرس ولم ينهِ المرحلة الابتدائية حتى !

    بوركتِ

    أعذريني ع الاطالة
    لكِ ودي (f)

    سـارا المالكي

    ردحذف